سرطان الثدي... الوقاية خير علاج !!

░▒▓█ ♫♫ سرطان الثدي... الوقاية خير علاج! ♫♫ █▓▒░

سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً في المملكة المتحدة. عام 2005 مثلاً، شُخِّصت إصابة أكثر من 45500 امرأة بهذا المرض، أي بمعدل 125 امرأة يومياً. على مدى السنوات العشر الماضية، ارتفعت المعدلات في المملكة المتحدة بنسبة 13 في المئة. يلاحظ أن معدلات هذا الداء العليا منتشرة في أوروبا الغربية والشمالية وأميركا الشمالية، والدنيا منها منتشرة في بلدان أفريقيا الشمالية والشرقية والوسطى، وفي آسيا.
هل يمكن للحمية والتمارين الرياضية المساعدة في تجنّب أكثر أنواع السرطان شيوعاً في بريطانيا؟ وهل سبب هذا المرض حقاً السموم والضغط النفسي والإنجاب في سن متأخّرة؟
على مرّ التاريخ، تمثلت الطريقة الفضلى لمكافحة سرطان الثدي، كما هي الحال مع أنواع السرطان الأخرى، في التشخيص المبكر والخضوع للعلاج. لكن يوماً تلو آخر أصبح توقّع الاحتمال الفردي للإصابة واتخاذ الاحتياطات اللازمة أمراً ممكناً. إليك بعض النصائح الضرورية:



♫♫ الحمية والتمارين ♫♫

خير نصيحة لتفادي الإصابة بسرطان الثدي تقضي باعتماد نظام غذائي صحي يشمل تناول كمية كبيرة من الخضار والفاكهة. لكن لا شيء سحرياً في قاعدة تناول خمس حصص من الفاكهة والخضار يومياً التي تزيد احتمال عدم إصابتك بأنواع السرطان كافة.

تحب وسائل الإعلام مفهوم «الأطعمة التي تبعد شبح الإصابة بالسرطان»، لكنه ليس صحيحاً تماماً، فما من شيء مميز جداً في هذه الأطعمة. تناول طبق مليء بالرشاد مثلاً لا يفي بالغرض، لكن عموماً تحتوي الفاكهة والخضار على كميات متفاوتة من مضادات الأكسدة المفيدة للجسم. تحتوي قشرة الطماطم مثلاً على مركّب اللوكوبين الذي يساعد في تفادي سرطان الثدي. يمكنك أيضاً الحصول على مضادات الأكسدة من المصدر الذي تختارينه كالكرفس أو البروكولي...

تمنحنا نتائج دراسة The European Prospective Investigation into Cancer and Nutrition التي شملت أوروبا، فكرة واضحة جداً عن العلاقة بين الحمية والسرطان. تضم أوروبا مجموعة كبيرة من الحميات، منها النظام الغذائي الذي يشمل كمية كبيرة من الدهون في النروج، وذلك الذي يحتوي على كمية كبيرة من زيت الزيتون والسمك في جنوب إيطاليا. ينبغي أن تسمح النتائج المستقبلية للدراسة بإعداد فرضيات في ما يتعلق بتأثير النظام الغذائي المعتمد على أنواع السرطان المختلفة. لكن المهمة المربكة ستتمثل في تحديد عامل الوقاية الموجود في الحمية، الذي قد يكون عبارة عن خليط من العناصر.

♫♫ السموم ♫♫

كثر الحديث عن تأثير السموم الخارجية في ظهور السرطان، فمنذ بضع سنوات اعتُبِرَ مزيل الرائحة سبباً محتملاً للإصابة به، لكن لا برهان على ذلك، وإثباته بصعوبة تأكيد العلاقة بين استعمال الهاتف الخلوي والإصابة بسرطان الدماغ.

بالإضافة إلى ذلك، يقلق المزارعون من احتمال ارتباط المضادات الحشرية والعشبية وأساليب الزراعة الحديثة بالإصابة بالسرطان، لكن الإثباتات على هذه العلاقة أقل بكثير من 5 في المئة.



♫♫ الضغط النفسي ♫♫

يشير الأطباء إلى علاقة محتملة بين حالة المريضة النفسية وسرطان الثدي، موضحين أن الضغط النفسي الذي نشعر به بعد الطلاق مثلاً أو خسارة شخص عزيز، قد يؤدي الى سرعة انتشار السرطان في الجسم.

مشكلة الدراسات كافة أن تشخيص عامل القلق يأتي غالباً بعد انتشار السرطان. تعتقد النساء مثلاً أنهن كنّ تحت وطأة ضغط نفسي كبير على مدى السنة الماضية تقريباً؛ ثم تُشخَّص إصابتهن بالسرطان، فينسبن ذلك إلى الضغط النفسي.

في سياق متصل، لم يعرف الخبراء بعد إذا كان للعلاجات المكمّلة وتلك التي تساعد في الاسترخاء تأثير إيجابي على صعيد الوقاية من السرطان. تشير إحدى النظريات إلى أن العلاجات المكمّلة تشمل غالباً نوعاً من الاسترخاء، يمكنه تخفيض مستويات القلق ويترتب عنه تأثير إيجابي على هرموناتك.



♫♫ مضاد الالتهاب ♫♫

ما إن تعرفي أن لديك احتمال الإصابة بسرطان الثدي، تناولي عقاقير تساعدك في تفادي ذلك. السرطان نوع من الالتهاب، وللوقاية منه، تناولي عقاراً مضاداً للالتهاب كجرعة صغيرة من الأسبيرين (يشير الأطباء إلى فائدته في تفادي أمراض القلب)، أما الدواء الأفضل والذي يستعمل على نطاق واسع فهو عقار Tamoxifen المضاد للالتهاب. ثمة أدوية قيد التطوير، لكن علينا انتظارها خمس أو عشر سنوات أخرى.

الوضع الهرموني من العوامل الرئيسة للإصابة بسرطان الثدي. بحسب الخبراء، يمكنك استعمال الهرمونات كعلاج وقائي في المستقبل.

ما يقف في طريق الأدوية التي تساعد في تفادي السرطان ليس عدم رغبة الأطباء في إنتاجها، بل واقع أنه ما من طريقة لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة سوى جينة BRCRA1. في حالة الإصابة بالكولستيرول، مثلاً، يعالج المريض بأدوية تخفّض مستوى الكولستيرول. في غضون شهر من تناول مركبات الستاتين، يتراجع مستوى الكولستيرول وبذلك يعرف الأطباء أن المريض أصبح أقل عرضة للإصابة بأزمة قلبية، لكن المشكلة مع سرطان الثدي تكمن في عدم وجود عامل بيولوجي لتحديد فاعلية الدواء.

♫♫ الوراثة ♫♫

أنت رهينة مجموعة الجينات في جسمك. تحدّد جينة BRCRA1 ما إذا كنت عرضة للإصابة بسرطان الثدي، فيما يندر وجودها لدى من لا تملك تاريخاً عائلياً للإصابة بهذا الداء. إن لم يشمل تاريخ عائلتك معدل إصابة كبيراً بهذا المرض، لن يخضعك الأطباء لفحص للتعرّف إلى وجود هذه الجينة.

من المرجّح أن يتعرف الباحثون، في السنوات القليلة المقبلة، إلى مجموعة كاملة من جينات أخرى لها علاقة بالسرطان؛ بمعنى آخر، قد لا تتسبب جينة واحدة بالإصابة بل مجموعة معينة من الجينات. من المهم جداً تحديد احتمال إصابتك بسرطان الثدي لأنك بذلك ستتمكنين من تبنّي نمط حياة يساعدك في تفاديه. إذا كان لديك احتمال ضئيل، قد تحتاجين إلى إجراء صورة للثدي بأشعة اكس في سن الخمسين. في المقابل، إذا كان احتمال الإصابة كبيراً، أي بنسبة 80 في المئة مثلاً، قد تضطرين إلى إجراء صورة سنوياً، وقد يُطلَب منك تناول بعض الأدوية وإجراء تعديلات على نمط عيشك.

يشير الخبراء الى إمكان ابتكار فحوصات أفضل من التصوير بأشعة اكس قريباً، والمرجح أن تكون رخيصة جداً، لكن نتيجتها لن تكشف سوى أنواع الخلل البسيطة جداً.



♫♫ الإنجاب ♫♫

تفيد إحدى النظريات بأن تزايد معدلات الإصابة بسرطان الثدي، ليس في المملكة المتحدة فحسب، بل في دول العالم المتوسطة الدخل أيضاً، سببه أن النساء ينجبن الأولاد في سن متأخّرة. يبدو أن إنجاب الأولاد في مرحلة المراهقة لا في فترة العشرينات أو الثلاثينات يساعد في تفادي الإصابة بالسرطان. لكن هذه مجرد إحصاءات غير مثبّتة فعلياً. عموماً، إذا أرضعت ولدك تحصلين على عوامل تحميك من هذا الداء. وبما أن النساء يرضعن عادة ما بين العشرينات والثلاثينات، سيمنحهنّ ذلك حماية للجزء المتبقي من حياتهن. لذلك يعتبر الإرضاع في فترة الشباب تدبيراً وقائياً للفترة التي تكونين خلالها أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، أي ما بين الخمسين والستين. بحسب الخبراء، إذا أرضعت النساء كافة أطفالهن سيقل معدل الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 5 في المئة.


أتمنى من الله ثم منكم أن يكون مضوع يستفاد به ولو بشيء صغير

احترامي اخوتي

أخوكم محمد cold fox.